شعار أبل! هل تساءلت يومًا عن السبب وراء اختيار شعار التفاحة المقضومة لشركة أبل؟ وما هي القصة وراء تلك اللدغة الغامضة؟ في هذا المقال، سنأخذك في رحلة شيقة عبر تاريخ تطور شعار أبل، وكيف تحول من تصميم بسيط إلى واحدة من أشهر العلامات التجارية في العالم، سنكشف لك الأسرار والخبايا وراء كل تغيير، ونستكشف الدلالات والمعاني التي تحملها كل مرحلة من مراحل تطور هذا الشعار الأيقوني، إذا تساءلت يومًا عن بداية هذا الشعار المذهل وكيف تطور عبر السنوات، فأنت في المكان الصحيح، إليك دليل شامل عن تحول علامة أبل التجارية.
لا شك أنك بالتأكيد تعرف شعار شركة أبل الشهير، حتى لو لم تكن من عشاق التكنولوجيا، هذا الشعار البسيط أصبح واحدًا من أكثر الرموز شهرةً في العالم، ولكن إذا عدنا بالزمن إلى الوراء، سنجد أن هذا التصميم الأنيق لم يكن دائمًا بهذا الشكل الحديث.
يعتبر شعار أبل أكثر من مجرد صورة لفاكهة؛ فهو رمز عميق يحمل معاني متعددة، فالتفاحة ترمز إلى المعرفة والتغذية والنمو.
قصة شعار أبل
قبل أن نغوص في تاريخ شعار أبل، دعونا نتعرف على الشركة نفسها، أبل هي أكبر شركة تكنولوجيا في العالم من حيث الإيرادات، تأسست عام 1976 على يد ستيف جوبز ورونالد وين وستيف وزنياك، وبدأت ببيع أجهزة الكمبيوتر قبل التوسع في مجالات التكنولوجيا المختلفة.
أصبحت أبل اليوم واحدة من أكثر الشركات ابتكارًا في العالم، وأدت إلى تغيير طريقة تفكيرنا في كل شيء من الاتصالات إلى مشاركة الموسيقى، فهي ليست فقط واحدة من أكثر العلامات التجارية قيمة في العالم، بل تمتلك أيضًا أعلى مستوى من ولاء العملاء والمساواة في صناعة التكنولوجيا.
تطور شعار أبل
على الرغم من عقود من العمل في مجال التكنولوجيا، أجرت أبل عددًا قليلاً من التغييرات على تصميم شعارها، الشعار الأول الذي تم تقديمه في السبعينيات يختلف تمامًا عن الشعار الشهير الذي نعرفه اليوم.
ومع ذلك، بعد أن ابتعدت الشركة عن شعارها المعقد، ظلت الصورة العامة للعلامة التجارية متسقة إلى حد كبير، دعونا نلقي نظرة فاحصة على تاريخ شعار أبل.
شعار أبل عام 1976
كان أحد أكثر الشعارات تقليدية التي استخدمتها شركة تكنولوجيا، حيث كان مليئًا بالتفاصيل يصور إسحاق نيوتن، الرجل الشهير باكتشاف الجاذبية، جالسًا تحت شجرة تفاح.
صمم رونالد وين هذا الشعار، معتقدًا أنه من المهم لفت الانتباه إلى الشخص الملهم المرتبط باسم الشركة، حول صورة إسحاق نيوتن، نرى حدودًا تقليدية بشريط ناعم حيث يظهر نقش “Apple Computer Co” بخطوط سميكة. بعد فترة وجيزة من تقديم هذا الشعار، قرر ستيف جوبز أنه ليس عصريًا بما يكفي للعلامة التجارية المبتكرة.
شعار أبل عام 1977
بعد اتخاذ قرار الاستعانة بخدمات مصمم جرافيك محترف (روب جانوف)، تحولت أبل إلى شيء أبسط وأكثر قابلية للتذكر، تمت الإلهام بالتفاحة مع لدغة مأخوذة منها جزئيًا من نظام ستيف جوبز الغذائي النباتي، وجزئيًا من الطبيعة الاستفزازية للتفاحة نفسها، غالبًا ما تعتبر التفاح “رمز الحياة” في العديد من الثقافات.
كان شعار التفاحة مع اللدغة الذي تم تقديمه عام 1977 نظيفًا ومتطورًا، مع نمط قوس قزح أفقي يهدف إلى إبراز الشمولية والإبداع، احتفظت الشركة باللوحة متعددة الألوان لعدة سنوات، قبل صقل الصورة مرة أخرى في التسعينيات.
شعار أبل عام 1998
في عام 1998 تم تقديم الإصدار أحادي اللون من أبل، إلى جانب مجموعة متنوعة من الأنماط الأخرى، مثل شعار يبدو وكأنه مصنوع من الزجاج، تم استخدام التفاحة السوداء الملدغة من قبل الشركة لعدة سنوات، لكنها أصبحت الشعار “الرسمي” الحقيقي للعلامة التجارية بعد إطلاق جهاز iMac.
اليوم، يعتبر الشعار البسيط رمزًا للرقي والاحترافية والابتكار، يراه الكثيرون ليس مجرد رمزًا لأبل بل أيقونة تشير إلى التميز والجودة.
معنى شعار أبل: لماذا شعار أبل لديه لدغة؟
بالطبع جميعنا قد تسألنا عن هذا السبب، لكن قد يصدمك قليلًا السبب وراء عمق معنى شعار أبل هو أحد الأسباب التي تجعل منه رمزًا جذابًا لعلامة التكنولوجيا، كما ذكرنا سابقًا تم استيحاء شعار أبل من عدد من العوامل، بما في ذلك إسحاق نيوتن واكتشافه للجاذبية، واسم الشركة.
كان قرار إضافة عنصر “اللدغة” أو ” العضة كما يطلق عليها البعض” إلى رمز التفاحة مقترحًا في الأصل لتمييز الفاكهة عن أشكال المنتجات الأخرى، أعلم لقد صدمتك صحيح أنت كنت تنتظر شئ أكثر عمقًا لكن لا، الامر شديد البساطة وهو تمييز الشكل فقط.
ومع ذلك، فهو يستحضر مفاهيم أخرى أيضًا. على سبيل المثال، يذكر العديد من المستهلكين قصة آدم وحواء عند النظر إلى هذا الشعار.
لكن اليوم يرمز شعار أبل إلى سعينا وراء المعرفة، ومفهوم الابتكار، فضلاً عن نقل أفكار النمو والتغذية من العالم الطبيعي، تم تصميمه بعناية كبيرة وانتباه للتفاصيل، حتى أن روب جانوف قطع عددًا من التفاح إلى نصفين فقط للحصول على الشكل الصحيح.
ألوان شعار أبل
بالنظر إلى تاريخ شعار أبل، يمكننا أن نرى مدى إبداع مؤسسي الشركة حقًا، تم استيحاء شعار أبل من مجموعة من العوامل المختلفة، جميعها مرتبطة بالقيم الأساسية للعلامة التجارية، من السعي وراء المعرفة إلى الرغبة في مساعدة عالم التكنولوجيا على النمو والازدهار.
يظهر شعار أبل اليوم على كل منتج تنتجه الشركة، وكذلك على كل متجر في جميع أنحاء العالم، ظهر بعدة ألوان وأشكال مختلفة، وكلها مخصصة لأغراض مختلفة، ومع ذلك، ظل الشكل الأساسي ومعنى الصورة ثابتًا لعقود من الزمن.
ما هو لون شعار أبل؟ تغيرت ألوان شعار أبل عدة مرات على مر العقود، في البداية تم تصوير الشعار الأول باللون الرمادي، مع استخدام العديد من الظلال المختلفة لتوثيق التفاصيل، عندما تم تقديم شعار “أبل مع لدغة” لأول مرة ظهر بتنسيق قوس قزح، مع خطوط أفقية بمجموعة من الألوان.
بعد إغلاق شعار قوس قزح في عام 1998، قرر ستيف جوبز التحول إلى صورة أبسط أحادية اللون، لم يعمل الشعار متعدد الألوان بشكل جيد على أجهزة كمبيوتر وأجهزة أبل، مما يعني أن الشركة بحاجة إلى التبديل إلى لوحة ألوان مختلفة، ومن المثير للاهتمام أن لوحة ألوان شعار أبل تضمنت بعض الاختلافات المختلفة بمرور الوقت.
ظهر إصدار للشعار بلون الفيروزي لبضع سنوات في عام 1999، وكان هناك حتى تصميم يبدو وكأنه قطعة من الزجاج، يمكنك أيضًا رؤية الشعار في العديد من الظلال والألوان المعدنية على الأجهزة المختلفة، ومع ذلك ظل الشعار الرسمي أبيض وأسود منذ عام 1988.
ما الخط الذي يستخدمه شعار أبل؟
على عكس العديد من العلامات التجارية التكنولوجية والشركات الأخرى من جميع أنحاء العالم، نادرًا ما تستخدم شركة Apple أي نوع من الطباعة في شعارها، كان الشعار الوحيد الذي يتضمن الخط هو التصميم التقليدي الأول، والذي بقي مع العلامة التجارية لبضعة أشهر فقط.
اليوم، لا يحتوي شعار Apple على أي نقش على الإطلاق، السبب الأكبر لذلك هو أن اسم “Apple” ليس ضروريًا في تصميم الشعار، الصورة مميزة للغاية ويمكن التعرف عليها في جميع أنحاء العالم، مما يجعل العلامة النصية قديمة الطراز.
لماذا غيرت شركة أبل شعارها الأول؟
في حين أن تاريخ شعار أبل بدأ بشعار معقد نسبيًا، إلا أن الشركة غيرت اتجاهها بسرعة، بعد بضعة أشهر فقط كان الشعار الأول مثيرًا للذكريات، لكنه كان يعتبر معقدًا جدًا وقديم الطراز بالنسبة لعلامة تجارية تكنولوجية ذات تفكير تقدمي.
عندما تولى ستيف جوبز عملية تصميم الشعار، قرر العمل مع فنان في عالم الجرافيك لإنشاء شيء أكثر بساطة، شعار Apple بصورته الحالية هو نسخة مختلفة من هذا الرمز الجديد، المصمم للعمل بسهولة عبر مجموعة من الأنظمة الأساسية.
في الخاتمة شعار أبل مثل الشركة نفسها، شهد تطورًا ملحوظًا عبر العقود، من الألوان الزاهية إلى التصميم الأنيق الحالي، ظل الشعار رمزًا للابتكار والتقدم، ورغم تغير التفاصيل إلا أن الفكرة الأساسية ظلت ثابتة أن الشركة تسعى لتقديم الأفضل للمستخدم، فشعار أبل ليس مجرد صورة، بل هو قصة قصة نجاح مستمرة وقادرة على إلهام الأجيال القادمة.
اقرأ ايضًا: أفضل برامج قفل للايفون | دليلك لحماية خصوصيتك