أيهما أكثر دقة صورتك بالمرآة أم بالكاميرا وما السبب

هل سبق لك أن نظرت في المرآة ثم نظرت إلى صورة لنفسك تم التقاطها بكاميرا موبايل أو كاميرا ديجيتال، وشعرت وكأنك تبدو مختلفًا تمامًا كأنك شخصًا آخر؟ والآن أنت تتساءل أيهما أصدق صورتك بالمرآة أم بالكاميرا؟ وما سبب الاختلاف بين صورتك في الحقيقة وانعكاس صورتك على المرآة وبين صورتك على الهاتف؟

يمثل التصوير شئ اساسي بالنسبة للكثير من الناس في حياتهم اليومية لتوثيق لحظاتهم و الاحتفاظ بها كذكريات جميلة في هاتفهم أو على الكاميرا الخاصة بهم، لكن في بعض الأحيان نرى أنفسنا في الصور الملتقطة بواسطة الكاميرا غير شكلنا الطبيعي الذي نراه في المراة حيث شغل هذا الموضوع تفكير عديد من الاشخاص، لذا سنقوم بتوضيح كافة التسائلات التي تدور في ذهنك وهل صورتك بالمرآة أم بالكاميرا توضح التفاصيل الحقيقية، السؤال المهم هنا هل الكاميرا الخلفية تظهر شكلك الحقيقي؟ هل الكاميرا الجوال تظهر شكلك الحقيقي؟ وأيهما أصدق الكاميرا الأمامية والخلفية أم المرآة؟

المرآة هي انعكاس صورتك وليست الحقيقة

ماذا تفضل صورتك بالمرآة أم بالكاميرا؟ على الرغم من أننا نشعر براحة أكبر وألفة مع الوجه الذي اعتادنا النظر إليه في مرآتنا كل يوم، إلا أنه في الواقع هذه ليست حقيقتنا بل هو مجرد انعكاس، فالمرآة توضح لنا كيف نبدو في الاتجاه المعاكس، ونظرًا لأننا اعتدنا على رؤية النسخة العكسية من أنفسنا، فإن رؤية كيف نبدو في الصور يمكن أن يكون أمر غير مألوف.

صورتك بالمرآة أم بالكاميرا؟

ما الأصدق صورتك بالمرآة أم بالكاميرا؟ تعكس المرآة الضوء وتحدث تمثيلاً مقلوبًا للأشياء، هناك نوعان أساسيان: المرايا المسطحة والمنحنية، يتميز النوع الأول بسطح مستوي، يظهر لك نسخة من نفسك حيث يتم عكس الجانبين الأيسر والأيمن، وفي الوقت نفسه، فإن المرايا المنحنية، سواء كانت مقعرة أو محدبة في التصميم، تحدث تشوهات طفيفة في الانعكاسات، ونتيجة لذلك، تبدو صورتنا مضغوطة قليلاً أو ممدودة.

بينما تلتقط الكاميرات صورتنا بشكل مختلف، يدخل الضوء إلى العدسة وتتم معالجته لتكوين صورة رقمية، كما تؤثر الظروف البيئية مثل حالة الإضاءة، على جودة التصوير الفوتوغرافي.

تعمل إعدادات الكاميرا مثل كاميرا الآيفون وسرعة الغالق وفتحة العدسة على تشويه المنظور، على سبيل المثال، يمكن للعدسات الخلفية التقاط تفاصيل أدق من العدسات الأمامية، وذلك بفضل دقتها الأعلى، كما أنه يمكن لبعض الهواتف الحديثة المزودة بعدسات واسعة الزاوية أن تجعل الأشياء القريبة من الحواف تبدو أوسع أو ممتدة، مما يغير مظهرنا في الصور.

دور العدسة في دقة الصورة

نحن هنا لننفي الأسطورة القائلة بأن “الصور لا تكذب أبدًا”، يلتقط معظم الأشخاص أكثر من صورة قبل أن يختاروا  الصورة الأكثر جاذبية، وعادةً ما يتطلب ذلك إضاءات معينة وزوايا تصوير مختلفة قبل الحصول على صورة تستحق النشر على Instagram.

لكن المشكلة قد لا تكون في زواياك، بل قد تكون في تشويه العدسة، بسبب قرب وجهك من الكاميرا، يمكن للعدسة أن تشوه بعض الملامح، مما يجعلها تبدو أكبر مما هي عليه في الحقيقة، تقدم الصور أيضًا نسخة ثنائية الأبعاد من أنفسنا لذلك فهي تخفي بعض التفاصيل الحقيقة بنا؛ حيث أن الصور ثنائية الأبعاد لا تستطيع إظهار العمق الكامل لوجوهنا. وهذا يمكن أن يجعل ملامحنا تبدو مختلفة قليلاً في بعض الأحيان، كما أن مجرد تغيير البعد البؤري للكاميرا يمكن أن يغير عرض رأسك واستدارتها، وتعرف العدسات المقربة على أنها أكثر جاذبية وجودة في الصور.

ما تأثير فلاش الكاميرا على دقة الصورة؟

على الرغم من أن الإضاءة الجيدة هي المفتاح لصور جذابة واحترافية، إلا أن الفلاش القوي في بعض الهواتف مثل هواتف الآيفون يمكن أن يجعل صورتك تبدو أسوأ بكثير، خاصة إذا تم التقاطه في غرفة مظلمة، بالإضافة إلى إضافة لمعان مبالغ فيه بالصورة، لا تستطيع الكاميرات التكيف مع الضوء والظلام بالطرق التي تستطيع بها أعيننا بشكل طبيعي، لذلك تختلف صورتك بالمرآة أم بالكاميرا، يمكن للكاميرات التركيز فقط على النقاط البارزة أو الظلال، وفي بعض الأحيان قد يؤدي ذلك إلى إضاءة مشوشة لذلك القاعدة الأساسية للتصوير الجيد هي الاعتماد على الإضاءة الطبيعية أو الخارجية بدلاً من ذلك.

أيهما أكثر دقة: المرآة أم الكاميرا؟

أيهما أكثر دقة صورتك بالمرآة أم بالكاميرا؟ الحقيقة هي أنه لا المرآة المسطحة ولا الكاميرات توضح لنا كيف نبدو بالضبط، كلتا الطريقتين عرضة للتشوهات التي تتأثر بعوامل مختلفة، سواء صورتك بالمرآة أم بالكاميرا فكلاهما لا يعكسان الواقع بالنسبة لك، ولكن توفر صور المرآة انعكاسات صورنا، بينما تلتقط صور الكاميرا كيفية إدراك الآخرين لنا.

تلعب زوايا التصوير والمسافة من المرآة وسطحها دور في تغيير مصداقية الصورة، على سبيل المثال، أظهرت بعض الدراسات أن متاجر الملابس تقوم بتركيب “مرآة نحيفة” لتظهر جودة الملابس عند ارتائها في غرفة البروفا فيظهر الجسم بشكل أنحف مما هو عليه مما يشجع على شراء الملابس ولكن بمجرد العودة إلى المنزل وتجربة نفس قطعة الملاس التي تم شرائها ننصدم ونرى أنفسنا عكس ما كنا عليه في مرآة متجر الملابس.

ما نراه في المرآة؟

هل المرآة تعطي الشكل الحقيقي؟ عندما نقف أمام المرآة نرى انفسنا بشكل طبيعي كما نظن و لكن ليست هذه صورتنا الحقيقة للاسف لان المراة خادعة للبصر، فهي سطح مستوي يعمل على انعكاس الضوء في وجهنا على المرآة فيظهر الشكل الذي نراه الغير حقيقي لنا بأبعاد مختلفة تماما.

تختلف صورتنا في الواقع التي يرانا الناس عليها عن صورتنا التي نراها في المرآة ومهما كنت تفضل صورتك بالمرآة أم بالكاميرا فكلاهما يختلفان تمامًا عن الحقيقة، حيث أنه يوجد اختلافات قوية بين صورتك الواقعية والتي تراها في المرآة ويتمثل فيما يلي:

• الاختلاف الاول : صورتك في المرآة تكون معكوسة أفقيًا وهذا خلاف ما يراه الناس من منظور رؤيتهم عند النظر إليك.
• الاختلاف الثاني : هي أن المسافة بين عينيك و وانعكاس صورتك في المرآة هي ضعف المسافة بينك وبين جسم المرآة

ما تقوم به الكاميرا من تصوير لنا:

الكثير منا يحب شراء هواتف غالية الثمن او كاميرا فوتوغرافية وذلك لارتفاع جودة الكاميرا التي تجعل الصورة مختلفة نسبيا عن الطبيعة مع اضافة المؤثرات التي تجعل الألوان واضحة أكثر من اللازم إلى حد ما و تجعل شكل الشخص مختلف عن الطبيعي مثلما يراه الجميع و لكن ليس مختلف بشكل كبير.

ما الاختلاف بين صورتك بالمرآة أم بالكاميرا، تقوم الكاميرا بانعكاس الصورة التي يراها من حولك في الحقيقة، على عكس المراة الخادعة التي لا توضح شكلك الطبيعي للناس من حولك، لذا عليك أن تتقبل حقيقة شكلك في صور الكاميرا والتفهم مع أمر أن هذه هي الصورة الحقيقية لك التي تتكون في أعين من حولك وليست المرآة.

مرآة السيارات الجانبية:

من يملك سيارة يلاحظ جملة شهيرة توجد في اغلب السيارات على المرآة الجانبية الا و هي “الأجسام تبدو أقرب مما هي على الواقع” وذلك اكبر دليل علي ان المرآة خادعة جدا للبصر وتقوم بعكس صورة غير كاملة للأشخاص؛ حيث يوجد العديد من الأنواع الخاصة بالمرآة، منها المقعرة التي تجعلك مثل الكرة والمحدبة التي تقوم بعكس شكلك مختلف وبعيد كل البعد عن حقيقتك.

أيهما أصدق صورتك بالمرآة أم بالكاميرا؟

الحقيقة في هذا الأمر أن الكاميرا هي الأكثر قربا للحقيقة من المرآة لذا يجب أن تتقبل نفسك اولا و شكلك حتى تتقبل صورك الملتقطة بواسطة الكاميرا لأنها هي الحقيقة العاكسة لوجهك وجسمك، بالإضافة إلى أنه يجب أن ترى صورك الملتقطة بالكاميرا كي تتعود علي شكلك الطبيعي و لا تعتمد على ما تراه في المرآة لأن السبب الرئيسي في رؤية نفسك سئ أثناء الصور هو التعود  على النظر في المرآة لوقت طويل جدا.

في النهاية، لا يمكننا القطع أو الفصل في أيهما أصدق صورتك بالمرآة أم بالكاميرا ولكن هذا يعتمد على وجهة نظرك الخاصة وهذا سيكون واضح عند عرض الصورة وأيهما يعرض شكلك الواقعي الذي يدل على شخصك بالفعل، ولكن ننصحك بالتعود على صور الكاميرا حيث أنها تعرض تفاصيل أكثر للواقع، ولكن ننصحك بالثقة في ذاتك فإذا وثقت في نفسك بأن جمالك الخارجي ينبع من جمالك الداخلي لن تتعرض للقلق من شكل صورك الملتقطة في الكاميرا.

• اقرأ أيضًا: كيفية التصوير الإحترافي بكاميرا الهاتف