المحافظة على المحتوى الرقمي.. أصبح من الأساسيات للنظر بشأنها الآن! فإن العالم يدور الآن حول الرقمية كوسيلة للتواصل والعمل والدراسة والريادة وكل ما يخص كوننا مجتمع يعيش مع بعضه البعض! سواء تعلق الأمر بالتواصل الإجتماعي أو غيره، فإنك بمرور الوقت..مع كل خطوة ومع كل دقيقة تمر يزيد نصيبك من المحتوى، فإنها تزداد الملفات التي تقوم بتحميلها واستقبالها، وتزداد الرسائل التي تتلقاها، بل وتزايد البيانات الهامة التي تخص عملك أو دراستك، وبالإضافة إلى المحتوى الرقمي الشخصي..الخاص بك وحدك، لذا يجب التنويه على أنه حتى وإن لم تدرك قيمة محتواك الرقمي الحالي، فإنك مجبورًا على أن تحافظ عليه! فلا تعلم ما ينتظرك غدًا..وما الذي قد تحتاجه، فرسالة أرسلها أحدهم، أو ملفٍ قمت بتنزيله، او بياناتٍ قمت باستقبالها، قد تحتاجها على المدى البعيد أو البعيد جدًا! لذلك..ما نتحدث بشأنه هو المحافظة على المحتوى الرقمي..تابع لتتعرف على المزيد.
قد يتبادر في ذهنك أنه عليك أن تحتفظ بمحتواك الرقمي طوال الوقت دون حذف أي شيءٍ منه! هذا حتى وإن كان حل..فليس عمليًا لوقتٍ طويل، فأنت مهما أطلت في الإبقاء على بياناتك ومحتواك الرقمي فأنت مقيد بمساحة التخزين أولًا وأخرًا، وذلك ما يضطرك لأن تقوم بحذف الملفات التي ترى أنها ليست بشيءٍ هام في الوقت الحالي! ولكن هل فكرت في الوقت اللاحق؟ هل يمكن أن تهمك تلك الأشياء فيما بعد؟ هل يمكن أن تحتاجها! تاليًا سنتحدث عن 10 طرق للـ المحافظة على المحتوى الرقمي
لماذا نفكر في الحفاظ على المحتوى الرقمي؟
العديد من الصور، والملفات، والفيديوهات، والصوتيات..والملفات بشكلٍ عام! والتي يختزنها هاتفنا يومًا بعد يوم، في حد ذاتها منها ما يعد على المدى البعيد “ذكرى” ومنها ما يعد على المدى البعيد دليل! كالفيديوهات على سبيل المثال أو الصوتيات، بل ومنها ما نحتاجه لأغراض التذكر! فأنت تتذكر خطوات شيء يمكن من خلال الفيديوهات ومن خلال تسجيل صوتي، او من خلال التصوير، لذلك قد تفكر أثناء تفحصك لمحتواك الرقمي، أنه ما الذي يجب حذفه؟ وهذا غالبًا يكون عندما تعاني من امتلاء مساحة التخزين على سبيل المثال -وهو أشهر الأسباب الداعية لفحص الملفات- ولكن قبل أن تقرر حذف أي شيء! قرر أولًا ما الذي قد يعنيه لك على المدى البعيد، كأن ترى الفرق بين ملامحك الآن وملامحك بعد عشر سنين! وهذا أبسط أبسط الأشياء..وكثيرًا من الدواعي التي تجعلك تفكر ثلاث مرات قبل أن تقوم بحذف أي محتوى رقمي يخصك للأبد! ولذلك ما نتحدث بشأنه اليوم في هذا المقال هو المحافظة على المحتوى الرقمي!
إنشاء نسخة احتياطية
تحدثنا في السابق سلفًا عن العديد من الطرق المثالية للحفاظ على نسخة احتياطية من بياناتك! وذلك كان في مقالٍ سابق..وأبرز الطرق التي نصحنا بها كان Google drive، والذي بإمكانك المحافظة على المحتوى الرقمي من خلال رفعه على جوجل درايف، لأن يكون ضمن النسخة الإحتياطية، التي قد تحتاجها في أي وقتٍ وأي حين! وعلى سبيل المثال عند تغيير هاتفك..أو معاذ الله أن تفقده من الأساس! فوسيلتك للرجوع إلى بيانات السابقة هي الحصول على النسخة الإحتياطية المحفوظة على حساب جوجل خاصتك، والجدير بالذكر أن النسخ الإحتياطية هي أشهر وأفضل الطرق التي يُمكنك من خلالها الحفاظ على المحتوى الرقمي خاصتك! لما فيها من عملية ومن أمان وخصوصية! ولمراجعة أفضل الطرق التي يمكنك من خلالها الإحتفاظ بنسخ احتياطية من محتواك الرقمي، تابع المقال التالي:
اقرأ هنا: افضل خدمات التخزين السحابي Cloud Storage التي يمكنك استعمالها
استخدام وسائط التخزين الخارجية
ما أعنيه بوسائط التخزين الخارجية أي وسيط يُمكن أن تقوم بأمر المحافظة على المحتوى الرقمي من خلاله، بشكل خارجي عن الهاتف وعن الحاسوب، تمامًا كالفلاشات! الفلاشة هي أشهر وسيط خارجي منذ زمن بعيد وحتى الآن وحتى وصلت إلى سعات تخزين تصل إلى 2 تيرابايت! والتي تعاد 2000 جيجابايت! ونلجأ لهذا الحل عندما لا يتخطى حجم بياناتنا ومحتوانا الرقمي حد التخزين المتاح على السحابة الإلكترونية التي تستخدمها للنسخ الإحتياطي – فغالبيتها تأتي بسعات تخزينية محدودة يمكن زيادتها بدفع اشتراكات شهرية – حينئذٍ يمكنك التوجه لشراء وسيط للتخزين بسعة تخزينية معقولة..للـ الحفاظ على المحتوى الرقمي عليه فلا تفقده.
وسائل التواصل الإجتماعي، ولكن!
الفيسبوك هو أشهر وسيلة تواصل اجتماعي قد نذكرها في أمر المحافظة على المحتوى الرقمي، حيث في حد ذاته يعد حافظة متكاملة وغير محدودة! للبيانات الرقمية، أو المحتوى الرقمي، فإذا أردت الحفاظ على المحتوى الرقمي، قم بإرساله إلى محادثة على الماسنجر (محادثة لا يكون طرفًا فيها إلا أنت) وتلك الأنواع من المحادثات يمكنك أن تنشئها من خلال البحث عن اسم حسابك في مربع البحث في الماسنجر، لتختر حسابك..لتتمكن من إرسال الرسائل بهدف تخزينها فلن يراها إلا سواك، ولكن! ما يعيب تلك الطريقة هو الإحتمالية الكبرى لفقدان كل شيء قمت بحفظه في لحظة واحدة! سواء الصور التي تم رفعها على الحساب أو الفيديوهات، او الرسائل المحفوظة على الماسنجر..وذلك لأن حساب الفيسبوك معرض في أي لحظة لأي سبب لأن يتم انتهاكه أو أن يُقفل تمامًا! وذلك ما لا يمكنك أن تأمنه مهما كان حسابك مؤمّنًا!
وأولًا وآخرًا..فإن المحافظة على المحتوى الرقمي خاصتك للأبد هو أمرٌ ممكن، وللأبد هنا مجازًا لأطول مدة ممكنة! وهذا ما يجب أن تسعى لجعله ممكنًا.
اقرأ أيضًا: 9 من أفضل تطبيقات التخزين السحابي للصور والفيديوهات للأندرويد والأيفون