كل ما تريد معرفته حول معالجات Apple M واي النسخ أفضل

لا شك ان تقسيم معالجات Apple M من الأمور التي تحيرك كمستخدم لأجهزة Mac بشكل عام، ليس بسبب تطور الأجيال فقط ولكن بسبب وجود نسخ مختلفة من كل جيل من أجيال المعالجات، هل تشتري M2 ام M1 Pro؟ هل الـM1 Ultra تتفوق على M2 Max فعلًا؟ هل دائمًا الجيل الأفضل هو الأحدث؟ لنأخذك في جولة لفهم معالجات Apple M بشكل كامل وأي الخيارات أفضل لك؟ تابع هذا المقال

فكرة معالجات Apple M

انطلقت فكرة المعالجات في عام 2020 بإطلاق M1 أول معالج من الشركة، فابل فكرت بشكل جدي في تحويل كل أجهزتها الى معالجات من تصميمها الشخصي، وتنتقل بهذا الشكل الى وحدة النظام الكاملة SoC او System on Chip، اي ان المعالج سيحمل وحدة المعالجة المركزية نفسها مع وحدة معالج الرسوميات والرامات والمساحة الداخلية في مكان واحد، على عكس اجهزة Intel التي كانت تحمل المعالج وحده وكارت الرسوميات وحده والذاكرة والرامات، كل هذا حسن تجربة الجهاز بالكامل بتبريد الجهاز وكل شيء، وطورت ابل المعالجات الخاصة بها حتى وصلنا الى الجيل الثالث من معالجات Apple هذا العام، وصارت الشركة تضع هذه المعالجات في أجهزتها المختلفة سواء كانت في اجهزة الـMacBook Air او الـMacBook Pro او الـiMac او أجهزة Mac Mini وأجهزة Mac Studio والـMac Pro او حتى أجهزة iPad Pro والجيل الأخير من iPad Air.

أولًا مواصفات معالجات Apple M1

ثانيًا مواصفات معالجات Apple M2

ثالثًا مواصفات معالجات Apple M3

من أين تأتي قوة معالجات Apple M؟

اريد ان اذكرك بتعريف هذه المعالجات او بنيتها في البداية، هذه معالجات مبنية على معمارية ARM الـSoC او System on Chip، بمعنى انه لا يوجد معالج منفصل عن كارت الشاشة او عن ذاكرة الوصول العشوائي او عن التخزين بل كل شيء يوجد في شريحة واحدة فقط، هذا يساعد في اعطاء نقطتي أفضلية فوق اي معالج حاسب آخر، اولهم هي الحرارة الأقل التي تنتج من المعالج وكارت الشاشة وعدم احتياج الكمبيوتر لقوة التبريد التي تحتاجها معالجات آخرى، لا تنسى اننا نتحدث هنا عن معالج مدمج معه كارت الشاشة يتم تبريدهما بنفس وسيلة التبريد، النقطة الثانية هي الطاقة المُستهلكة؛ حيث ان معالجات M تستهلك طاقة اقل مقارنة بنظائرها من المعالجات.

أي نسخ Apple M افضل؟

في تقسيم معالجات Apple دائمًا ضع في حسبانك ان مقارنة كل نسخة تكون مع النسخة المُشابهة لها من الجيل السابق، أعني لا تقارن بين M2 وM1 Pro فدائمًا البرو افضل من النسخة العادية، اذًا M1 Pro افضل من M2، كذلك M2 Pro أفضل من M3، والـMax تليهم افضل من الـPro وكذلك الـUltra افضل من الـMax، لكن هذا بين الجيلين المتتابعين، ادراكك لهذا الأمر يساعدك في فهم عملية التحديث بين المعالجات من جيل الى آخر، وهذا شيء سنعرضه في هذا المقال.

متى أحدث جهاز اللابتوب الخاص بي؟

في البداية أجهزة MacBook Pro ليست اجهزة تحدثها كل عام وكل جيل جديد، بسبب انها أجهزة ذات اداء مرتفع بالفعل، اعني انت ان اشتريت جهاز العاب بالجيل التاسع من معالجات Intel، نزول الجيل الرابع عشر لا يعني ان اداء جهازك قد صار ضعيفًا، لازال المعالج قويًا، نفس الأمر في معالجات Apple M، هذه معالجات موجهة ناحية الأعمال الثقيلة من ناحية التصميم والمونتاج والعمل المكتبي، لذلك تجد نفسك تستطيع استعمال نفس المعالج لفترة اطول من الوقت ولا تحتاج الى تحديث.

في الواقع ان فكرة تحديث اللابتوب ليست كتحديث الهواتف، انت يمكن ان تحدث هاتفك كل عام او 2 اذا كانت لا مشكلة لديك في ذلك، لكن اللابتوب ليس تبديله أمرًا سهلًا، اعني انا على سبيل المثال جهاز اللابتوب الخاص بي عمره 6 أعوام الآن وقد حملت 3 هواتف مختلفة خلال هذه الفترة، أداء اللابتوب كفى عمره لهذه الفترة، غير ان استعمالاته مختلفة عن استعمال الهواتف، لذلك بالتفكير في الأمر ان كان لديك MacBook Pro M1 Pro الآن في عام 2023، قد لا تحتاج الى تحديثه حتى 2026 أي لمدة 6 أعوام، على الرغم من ذلك يمكنك استعمال لابتوب اقدم منه من ابل حتى الآن ولن تواجه مشاكل عملاقة في الأداء.

ان سألتني بشكل اعمق متى اقوم بتحديث اللابتوب؟ عندما يتوقف عن العمل، لا أعني هنا ان يتدمر او تحترق شاشته او يتوقف عن الإستجابة، بل عندما يتوقف المعالج عن اداء المطلوب منه، ان يتوقف المعالج عن اعطائك تجربة أداء مناسبة لما تقوم به كذلك مع كارت الشاشة، هذه هي اللحظة التي تبدأ تفكر فيها في تبديل اللابتوب الخاص بك، لأنه لم يعد قادرًا على مجاراة قوة أدائك واستعمالك بعد ذلك.

معالجات Apple M في أجهزة الكمبيوتر المكتبية

الوضع يختلف في Apple M على أجهزة الكمبيوتر المكتبية، نتحدث عن اللابتوب وانه سيصمد 6 اعوام معك ويستمر لعام او 2 اضافيين، لكن ان كان لديك Mac Pro او Mac Studio او Mac Mini فالأمر مختلف خاصة ان كان لديك الـStudio او الـPro، حيث تقابل معالجات الـ M Ultra التي تحمل مستويات أداء مرتفعة جدًا، فهنا نتحدث عن أجهزة قد تستمر لمدة 10 أعوام مثلًا، جهاز مثل Mac Pro لا يتحدث كل عام بل كل فترة طويلة، اعني الـMac Pro الدائري الشكل صدر في عام 2013 بعد اصدار الجيل الأول بـ7 اعوام، ولم يتحدث بعدها الا عام 2019 في تصميم مبشرة الجبنة، وقد حصل على تحديث في عام 2023 بمعالج Apple M2 Ultra.

جهاز Mac Pro او Mac Studio ليست الأجهزة التي تشتريها كل عام او 2 بل هي أجهزة تستعملها لمدة 10 أعوام بدون مشاكل، معالجات M Ultra تتكون بطبعها من رقاقتين من معالج M Max بطبعها، لذلك هذه الشريحة تعطي أداءًا هائلًا، اعني انظر للجداول بالأعلى تجد الفرق بين Ultra وباقي المعالجات مضاعفة بشكل كبير، هذا يمثل الأداء الهائل الذي تحصل عليه من Ultra لذلك تجد انه عندما تشتري جهازًا يحمل هذا المعالج فأنت تحصل على تجربة لا تتكرر في عالم أجهزة الكمبيوتر.

معالجات Apple M ام أجهزة Intel وAMD؟

بعد الأرقام الهائلة التي تكتبها Apple بشأن معالجاتها لعلك تتسائل ماذا اشتري في النهاية؟ هل أحصل على الأداء المرتفع من معالجات M ام اذهب الى معالجات انتيل وAMD؟ في الواقع ان هذا مبني على استعمالك لجهاز الكمبيوتر في النهاية والهدف الرئيسي من اقتنائك له، سواء نتحدث عن لابتوب او كمبيوتر مكتبي هنا.

لتوضيح الأمر اكثر فالاستخدام هنا قد يكون ان تستخدم الجهاز في المونتاج والتصميم والعمل على الرسوميات ثلاثية الألعاب وغيرها من استخدامات الرسومات الثقيلة التي تحتاج الى معالج رسوميات بمستوى Workstation مرتفع، كل هذه الأعمال ممتازة جدًا على أجهزة Apple وعلى معالجات M، بينما ان اخترت الألعاب في المقام الأول فالـIntel والـAMD مع معالج رسومي قوي سيكون خيارًا افضل؛ لأنه حتى اليوم في 2023 لازال مستوى الألعاب عند Apple أقل بكثير من مستوى اجهزة الكمبيوتر المعروفة، لازالت Apple تحتاج الى وقت طويل قبل ان تحصل على أقوى الألعاب مثل اجهزة ويندوز.

لا يفوتك: ما الجديد في معالجات Apple M3 وكيف تتفوق على الأجيال السابقة؟