تَقَدُم التكنولوجيا أمرًا جيدًا..أمرًا ممتاز! ولكن..أحيانًا يكون مبالغًا فيه، أحيانًا يكون خطيرًا بقدر البراعة المقدمة فيه..فكلٌ يحرق بقدر ناره! واستكمالًا لسلسلة الأشياء الذكية التي تم إطلاقها على مدار السنوات؛ فقد تحدثنا سابقًا عن الساعة الذكية والنظارة الذكية والخاتم الذكي، واليوم نتحدث عن الشريحة الذكية! شريحة آيلون ماسك التي يعمل على تطويرها يومًا بعد يوم، فما الذي نعرفه يقينًا عن تلك الشريحة؟ إلى أي مدى يمكنها أن تصل في كسر حدود العقل والمنطق! سنتعرف تاليًا على كافة التفاصيل..وكالعادة! تابع لتتعرف على المزيد.
آيلون ماسك..كما عرفناه فهو شخصًا بارع في إبهار العالم بكل ما هو جديد ومختلف، وما هو غير مسبوقًا في صناعته، كشبكات ستارلينك التي توفر الإنترنت بسرعات هائلة وسعات غير محدودة! وكسيارات تيسلا وغيرهم، والآن نتحدث عن جانب أخر من تطويرات واختراعات آيلون ماسك وفريقه، وهو الشريحة الذكية! في السابق كنا نشاهد أفلام مارفل لنستمتع بكل ما هو خياليّ؛ ومصدر استمتاعنا في هو رؤيتنا لكل ما هو خياليّ..بشكل الممكن، ومن أحدى القوى الخارقة في تلك الأفلام هو التحكم التام في العقل البشري، التحكم المثالي! وبطبيعة الحال..لا يمكنك استخدام عقلك بكامل قدرته وقوته، فخلقنا جميعًا بقدرات محدودة فالأمر يشبه الفضاء..لم نتمكن أبدًا تخطي الحدود! فلم يتمكن أحدًا مثلًا من بلوغ السماء الثالثة! وكذلك الأمر إن تعلق بالعقل..فهناك حدودًا لا يمكنك كسرها ولكن..هل هذا مانتحدث عنه هنا؟ لنعرف سويًا!
ما هي الشريحة الذكية Neuralink؟
الشريحة الذكية Neuralink هي شريحة صغيرة مجردة، توضع لتكون جزءًا من مخ الإنسان – مفترض أن تكون هكذا – والتي يفترض أن تلتئم بالمخ بآلاف الأقطاب الكهربائية، ويبلغ حجم الشريحة 8 ملليمترات! ويتم توصيلها بأسلاكٍ متناهية الصغر بالمخ لتقوم بتعزيز قدرات المخ ولتجعله بمثابة إنسانًا آليًا بلحمٍ ودم، حيث تحتوي على 2000 موصل الكتروني متناهي الصغر يتم توصيله بموصلات المخ العصبية! وتمت تجربة هذه الشريحة على حيواناتٍ مثل القردة والخنازير، وكانت هناك نتائج مبهرة في تصرف تلك الحيوانات تجاه الإختبارات التي وضعوا فيها بعدما تم تثبيت الشريحة لتكون جزءًا من عقولهم، مجملًا..إن كنت على دراية بفيلم “اللمبي 8 جيجا” وهو فيلم مصري شهير يشرح تلك التقنية بشكلٍ تفصيلي بمميزاتها وعيوبها، والتي أمكنني استنباطها في عدة نقاط سأقوم بتوضيحها تاليًا.
ما الذي يمكن للشريحة الذكية Neuralink أن تقوم به؟
ككافة الأجهزة الذكية التي عرفناها، فلكل جهاز له مميزاته وإمكانيته التي يتميز بها، بمعنى أدق..إمكانيته التي يتميز بطريقة عرضها وطريقة الولوج إليها واستغلالها، وبحديثنا عن الشريحة الذكية ننتقل في ذلك إلى بعدٍ آخر..فما الذي يمكنها أن تقوم به؟
- قيل أنها يمكن أن تشفى من الأمراض المزمنة للإنسان وأشهر تلك الأمراض هو الزهايمر، والعمى، والشلل، وضبط السكري في الدم! والتي تعد من أكبر وأعظم الفوائد التي ينعم الله علينا بها إن أراد بإتمام صناعة وإنتاج وإطلاق تلك الشريحة للعلن..للعامة!
- وقيل..أنها يفترض أن تقوم بعملية ربط بين الإنسان، وبين الأجهزة الإلكترونية الذكية من حوله، تمامًا كما تقوم بربط هاتفك بشاشة التلفاز مثلًا، أو باللاب توب خاصتك، فيمكن أن تتحكم وتتصل بأي جهاز إلكتروني من باب تسهيل الإستخدام! والذي تزيد شراسة المنافسة بين الشركات المصنعة والبشر عامة في إتمامه بشكلٍ أفضل دائمًا! وعلى سبيل المثال في ذلك الهواتف المحمولة..فتوفر كل شركة أساليب لتسهيل الإستخدام بشكلٍ أفضل من الشركة الأخرى وذلك لا يتوقف حتى حد معين، فإلى أين سنصل؟
- وما تم الإفصاح عنه بحقها أنها تُمكنك من التواصل مع الآخرين فقط بالتخاطر! دون التحدث..بل ويمكنك التحكم بذكرياتك، بل وإنشاء نسخة احتياطية لما تريده منها لاسترجاعها متى شئت! والأدهى والأمر..أنه قيل أنها تكون بمثابة بطاقة اختزان للمعلومات يمكن نقلها لوعي آخر بالمعلومات التي تحويها! وذلك منطقي وفقًا لما قيل أنها تقوم به، من حفظ للمعلومات وتحكم بالذكريات وتخزينها..آلخ.
ما الذي يجب أن نخاف منه؟
إن تعلق الأمر بالشريحة الذكية التي نتحدث عنها هنا، فنحن نتحدث عن مستقبل يعج بانعدام المشاعر لدى البشر، وانتهاك الخصوصيات، وتسريب المعلومات، والتحكم بأذهان البشر! وذلك ما يوضح الحد الآخر لسيف التيكنولوجيا، فهي وإن كانت ذات نفعٍ كبير للبشرية من خلال تلك الشريحة الذكية، فيمكن أن تكون أخطر ما تم إنشاءه في عالم التيكنولوجيا أيضًا! وبالنهاية هي شيء لم تتم تجربته بشكل فعلي على إنسانًا بشريًا حتى الآن، ولكنهم في طريقهم لذلك بعد نجاحها بشكلٍ فعّال على الحيوانات.
اقرأ أيضًا: الخواتم الذكية Smart Rings تعرف عليها وعلى كل ما تقدمه