عندما تقوم بالتصوير، فعليك أن تعلم بأنك عليكَ أن تكون جديرًا بهذا، وهذا بمعرفتك تحديدًا كيف تقوم بالتصوير، ما الذي عليك اتباعه للقيام بالتصوير، ككل شيء له قواعد، فالتصوير هو فن له قواعده، وقواعده تلك تدعى بقواعد التكوين؛ والتي عليكَ أن تكون على علم بها لتستطيع التصوير والتوثيق بشكلٍ ممتاز! وهذا ما أنت هنا لأجله..فماذا ستقدم لك تلك المقالة؟
ماذا تعني قواعد التكوين؟ وما هي؟
قواعد التكوين هي مرجعك المباشر عندما تود معرفة كيفية ترتيبك لعناصر الصورة وما هي العناصر التي يجب أن تتضمن إطار لقطتك، وهي التي ستقرأها تاليًا:
قاعدة الأثلاث:
وهي أحد أهم قواعد التصوير، عبارة عن قاعدة مقسمة لأثلاث قوة، وأثلاث ضعف، وتلك الأثلاث تستطيع إيجادها عند تفعيلك للشبكة (Grid) على كاميرا هاتفك، حيث عندما تصور فإنك تضع الهدف الذي أمامك في أحد أثلاث القوة؛ مما يُحسن ويُجمّل لقطتك.
وتستطيع رؤية ذلك في الصورة التالية:
قاعدة الخطوط الموجهة:
وهي تصوير كل هدف يمثل خط موجِّه في حد ذاته؛ كحدود المباني، وطرق الشوارع، وحدود الحوائط، وهي لتقود المشاهد للإهتمام بعناصر معينة في الصورة.
قاعدة التأطير:
عند تصوير شيء ما أو شخص ما من خلال نافذة، كأن يكون واقفًا بالمقابلة لها أو متكئًا عليها؛ فهذه النافذة تسمى إطار، وهكذا تطبق التأطير..والجدير بالذكر بأن التأطير لا يقتصر على النوافذ أو الأبواب، فقد يتشكل التأطير من أي شيئين متقابلين.
قاعدة الأنماط:
وهو تصوير الأشياء المتكررة بشكل ما في مكان واحد، فتنجذب العين وتنبهر بهذه الأشكال، والأنماط قد تكون صناعية من يد الإنسان، مثل مجموعة من الأشكال المتكررة، وقد تكون طبيعية؛ مثل مجموعة من الأزهار.
قاعدة الأعداد الفردية:
تنجذب العين البشرية غالبًا للمجموعة التي تتشكل من عدد فرديّ، وتشتت قليلًا إذا كان عدد الأهداف زوجيّ وهذا لأن المشاهد لا يعلم تحديدًا من أو ما المقصود من اللقطة تحديدًا.
قاعدة ملء الإطار:
وهي قاعدة لتساعد المشاهد على التركيز تمامًا على المشهد، وهي تعني تصوير الهدف المعني بملء إطار كادر التصوير، فتقرّب عدستك وتقوم بتصويره بملء إطار الكاميرا.
قاعدة التوازن:
وهي تعني أن ترى جيّدًا كيف ستقوم بتصوير الأهداف التي أمامك بحيث لا تترك مكانًا فارغًا في إطار لقطتك، بتوظيفك لها كلها بشكلٍ متوازن.
- وهناك عدم التوازن: فإذا أردت صورة درامية وذات معنى مختلف، فتغير وجهة نظرك للهدف المعني أمامك، كأن تضعه أقصى اليسار..لتترك مساحة فارغة على يمينه، حيث تجمع بين العمق، والبساطة!
البساطة:
أن تقوم بتصوير هدفك في مساحة واسعة، أو بالأحرى عليّ القول مساحة غير شاغرة بالكثير من الأشياء، فقط هدفك الذي تصوره، وبعض الأشياء المساعدة المكونة للمشهد.
قاعدة التماثل:
وهي أن تحرص عند تصوير شيء أو هدف ما؛ على أن يكون الشق اليمين من لقطتك، كالشق اليمين تمامًا، وذلك يترك تأثيرًا مريحًا على العين البشرية ويزيد من جمال لقطتك.
اختيار الزاوية:
وهي ليست قاعدة تحديدًا..وإنما هي نصيحة واجبة؛ فاختيارك للزواية التي ستقوم بتصوير الهدف أو المشهد بها سيشكّل فارقًا لنتيجة التصوير، فاختيار الزاوية المختلفة دومًا هو الأمثل لكل عين، فتميل الأعين دومًا للصورة الأكثر اختلافًا وجذبًا للإنتباه.
المسافات بين الأشياء:
وهو أن تترك مساحة جيدة بين عناصر المشهد الكائن أمامك، فلا يتعرض أحد للتشتيت إثر تخبط وتداخل العناصر ببعضها البعض، فإذا اخترت زاوية خاطئة قد تظهر تلك العناصر بشكلٍ أخر كأنها قطع متداخلة.
قاعدة التجريد:
حيث عند قيامك بالتصوير.. تركز عدستك على التفاصيل الدقيقة من الهدف الذي أمامك، مما يظهر لقطتك بشكلٍ مختلف وغير متوقع.
الحصول على أفضل تكوين:
وهذا تحديدًا عند تصويرك للطبيعة، فيجب أن تكون اللقطة مكونة من كل عناصر الطبيعة التي أمامك، من سماء وأرض ومياة ومساحات خضراء، أو إذا كانت صحراء مثلًا، فليست تلك العناصر ثابتة في كل المواقف.
قاعدة عمق الميدان:
عندما تود التركيز على هدفٍ وتجاهل العناصر التي من كل حدب وصوب حوله – كتصوير البورتريه – فهنا أنت تطبق قاعدة عمق الميدان.
وأخيرًا وليس آخرًا
أود إخبارك بأنك الآن عليم بأشهر وأهم قواعد التكوين، وبعد أن علمتها كلها فأود على الأكثر إخبارك بأنك لست مقيّدًا، فقد وضعت القواعد لكي تكسر! وذلك غالبًا يشكل شيء جديد وجاذب للإنتباه، كما أنه مع الممارسة ستعزز قدراتك في التصوير حتى تقدر على الدمج بين أكثر من قاعدة.
اقرأ أيضًا: كيفية التصوير المعماري باستخدام الهاتف – نصائح التصوير بالهاتف
اقرأ أيضًا: كيفية تصوير الطبيعة باستخدام الهاتف ونصائح للتصوير بالهاتف