ما هي الرام RAM، وما مدى أهميتها للهاتف!..تنقسم أجزاء الهاتف المحمول إلى عدة أجزاء لا تقل أهمية عن بعضها في شيء، ففي النهاية تمثل جميعها وحدة واحدة ليقدم الهاتف أفضل آداء، ومن يدري..قد لا يكون أفضل أداء! فإحدى الأجزاء التي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بآداء الهاتف هي الرام RAM، والتي سنتعرف في هذا المقال على ماهيتها وأهميتها، وكيف يكون ارتباطها بالمعالج والسوفتوير الخاص بالهاتف، وما الحجم الموصى به لرام الهاتف، كل تلك التفاصيل وأكثر..فقط تابع المقال لتتعرف على المزيد.
ما هي الرام RAM؟
هي ذاكرة التخزين المؤقتة..أو ذاكرة الوصول العشوائي، هي الحاوية التي تختزن البيانات والمعلومات التي يستقبلها معالج الهاتف، والتي تسمح بوصول تلك البيانات والمعلومات إلى المعالج مرة أخرى عند استدعائها!، وبشكلٍ عشوائيّ.. حيث لا تعتمد نسق معين في ترتيب البيانات والمعلومات التي تختزنها، فببساطة! ما تقوم أنت باستخدامه..تقوم هي باختزانه.. ولكن! هل يوجد حدّ لكم البيانات والمعلومات التي يمكن أن تختزنها؟ ما مدى حريّتك في عدد التطبيقات التي يمكنك استخدامها في ذات الوقت؟ وإن لم تستخدمها…فحينئذٍ يكون المقياس بكم عدد التطبيقات التي يمكن أن تختزن في الخلفية! ثلاثة؟ ستة؟ عشر تطبيقات؟ أم أكثر؟
أين تكمن أهمية ووظيفة الرام RAM؟
وسلفًا قد أطلقت عليها إسم “حاوية”؛ وذلك لم يكن اعتباطًا، فلا يمكن أن تقوم بنقل مجموعة من الأشياء من مكانٍ إلى أخر، واسترجاعها لنفس المكان السابق مرة أخرى، دون سيارة ما لنقلها، سيارة ذات حاوية لتستوعب تلك الأشياء التي ستقوم بنقلها، ولكن! كم عدد الأشياء التي ستقوم بنقلها؟ وهل هي من ذوات الحجم الكبير؟ أم ذات حجم متوسط؟ يجب أن تجبني على هذا السؤال! لأجيبك أنا بحجم الحاوية التي تلزمك لنقل تلك ما يخصك من محتويات! هل فهمت الآن ما أعنيه؟
فهكذا تكون وظيفة الرام؛ فبدونها لا يمكنك استخدام تلك التطبيقات التي تستدعيها، فلا يمكن للمعالج استيعاب وجودها، دون وجود الرام لأن تحتوي تلك التطبيقات التي تقوم باستخدامها مهما كانت وظائفها وأحجامها، ولم يمض وقتٌ على سؤالي..فهل لك أن تجبني! ما حجم وعدد الأشياء التي تود أن تقوم بنقلها؟ هل كثيرٌ لدرجة أن لا تسعها حاوية صغيرة؟ أو قليلٌ فلا بأس بحجم متوسط من الحاويات!
ما الفرق بين الرام في الكومبيوتر والرام في الهاتف؟
- الرام في الكومبيوتر: تكون وحدة بذاتها منفصلة عن باقي الأجزاء، حيث تنفصل الرام عن المعالج وكارت الشاشة، بـ SLOT خاصة بها.
- الرام في الهاتف: في الهاتف الرام تتواجد بنوع آخر هو الـLPDDR نوع من الرامات الملحومة في وحدة التحكم الرئيسية للجهاز الـSoC، هي رقاقة ضمن رقاقات الهاتف تحمل فيها المعالج الرئيسي والمعالج الرسومي والمودم والرام طبعًا
كيف يشكل الرام والمعالج والسوفتوير وحدة واحدة؟
لا يعتمد الأمر على أكبر رام وأقوى معالج، إلا أنه ترتبط الرام ارتباطًا مباشرًا بالمعالج كما ذكرنا سلفًا، وهنا أخبرك بأن للسوفتوير الخاص بالهاتف اليد الأقوى في التحكم بآداء الهاتف، فكيف يشكلوا معًا وحدة واحدة؟
علاقة الرام بالسوفتوير:
دعني أخبرك بأن السوفتوير الخاص بالهاتف يعد عامل أساسي أكثر في مسألة السرعة والإستقرارية، فحتى لو كان هاتفك ذا 20 جيجا رام! ولكنه يقوم على واجهة معقدة ومعبئة بالرسومات التي لا حاجة لها، واجهة لا تتعامل مع موارد الهاتف كما يقول الكتاب! ففي تلك الحال لن ينفعك حجم الرام، ولا قوة المعالج..فستظل تعاني من مشكلة بطء الهاتف أو توقف التطبيقات طالما لا تحصل على سوفتوير أفضل! وهواتف شاومي يمكنها أن تكون مثالًا قويًا في الهواتف ذات السوفتوير الغير مريح بالمرة – وأستثني منها هواتف الفئة العليا كسلسلة الـ mi – ومن قام بتجربة هواتف بيكسل، أو آيفون، يمكنه أن يعرف ما معنى أن يكون السوفتوير هو أٌقوى عامل في ضمان أفضل آداء للهاتف، مهما كان حجم الرام! ولكن..هل يعني ذلك أن تقوم باختيار النسخة ذات الرام الأقل إذا كان المعالج قوي؟ لا! فبالتأكيد تظل بحاجة لرام أكبر ويرجع السبب لما أخبرتك به سلفًا بخصوص الحاوية وقدر الأشياء التي تود نقلها.
ما مدى ارتباط الرام RAM بآداء الهاتف؟
لنفترض أنك قمت بإجابتي بأن الأشياء التي تود بإيصالها ونقلها ذات عدد متوسط، وحجم لا بأس به، فحينئذٍ أستطيع إخبارك بأنه لا داع من الإفراط في دفع تكاليف أكثر للحصول على حاوية أكبر طالما تكفيك المتوسطة حاجتك، ولكن ذلك بخصوص نقل الأشياء بالشكل الواقعي الذي نعرفه..وإلى هنا ينتهي معنا ذلك المثال، فبالنسبة لأمر الرام RAM، حاليًا مع تقدم الوقت وحداثة التطبيقات يومًا بعد يوم، وتطويرها من قبل الشركات المصنعة، والذي يسبب قيامها بمهام أكبر وشغلها مساحة أكبر، واستغلالها طاقة أكثر من الهاتف واحتياجها لمعالجات أقوى لاستيعابها، يكون الأفضل أن تحصل على الهاتف ذا الرام الأكبر والأسرع، وذلك إذا أردت الحصول على ضمانة لآداء أسرع وأكثر سلاسة! وتنقل أسرع بين التطبيقات، وعدد أكبر من التطبيقات التي يمكنك نسيانها في الخلفية، وهنا توجد علاقة طردية بين حجم الرام وبين سرعة الهاتف – والتي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالمعالج – فكلما زاد حجم الرام.. زادت إمكانية استقبال المعالج للأوامر.
ما أفضل سعة لرام الهاتف؟
وفي تلك الحال..في تلك الأيام، لا أنصحك حتى بـ 4 جيجا رام RAM كسعة للرام الخاصة بهاتفك، فإن سألتني عن أفضل سعة للرام؟ فيمكنني إجابتك بـ 8 جيجا رام فما أكثر! وإن سألتني..ما السعة المناسبة؟ فأقول 6 جيجا رام، والتي يمكنها استيعاب عدد لا بأس به من التطبيقات، حيث تقدم سرعة لا بأس بها، فمع زيادة حجم التطبيقات وزيادة المساحة التي يستغلها النظام نفسه! يمكنها أن تكون عملية بشكلٍ معقول.
كيف تحافظ على استقرارية الآداء إذا كان الرام ذات سعة غير كافية؟
- الحرص على عدم نسيان التطبيقات في الخلفية.
- فلكي تضمن إبقاء الهاتف على آداء غير مزعج، قم بإزالة التطبيقات التي لا تستخدمها من الخلفية.
- عدم استخدام أكثر من 5 تطبيقات بنفس الوقت، حاول ألّا تستخدم أكثر مما يلزمك.
- قم بإنهاء التطبيقات من مدير العمليات على هاتفك.
- تختلف طريقة الوصول إليه حسب كل هاتف، لذا قم بالبحث عنه في مربع البحث الخاص بالإعدادات.
- لا تقوم بتثبيت التطبيقات التي لا تلزمك؛ فحاول أن تُبقي فقط على التطبيقات الهامة.
اقرأ أيضًا: حل مشكلة بطء هاتف اندرويد
- جرب أن تستخدم النسخة الـ lite من تطبيقات التواصل الإجتماعي، كـ facebook lite، و Instagram lite.
- تجنب الخلفيات المتحركة؛ فإنها تستهلك من سعة الرام ومن البطارية أيضًا.
- تحديدًا تطبيق الكاميرا.. لا تتركه مُعلًّق في الخلفية فيستهلك من الرام بشكل زائد ويقلل من سرعة الهاتف.
- لا تقم بتثبيت التطبيقات التي تهتم بالبطارية وتحسن آداء الهاتف، فتلك التطبيقات بحد ذاتها تستهلك قدر كبير من الرام.
- بشكلٍ متكرر..قم بمسح بيانات التطبيقات التي لا يلزمك الإبقاء على بياناتها كما هي، كاليوتيوب، والمتصفحات.
- تجنب أن تقوم بمسح البيانات للساوند كلاود على سبيل المثال، فإنه يقوم بحذف كل ما قمت بتحميله، حيث يعيد التطبيق لحالته الأولى كأنك لم تستخدمه.
- تجنب امتلاء مساحة التخزين بشكل عام.
اقرأ أيضًا: حل مشكلة امتلاء المساحة الداخلية لهواتف آيفون
اقرأ أيضًا: معايير اختيار هاتفك – كيف تختار هاتفك؟