في 2019 إنطلق اول صاروخ تابع لمشروع ستارلينك ( Starlink ) للانترنت الفضائي وهو أحد مشروعات شركة SpaceX المعروفة التابعة لرائد التكنولوجيا والصناعة Elon Musk – وهو المالك لشركة سيارات تسيلا ومؤسس Paypal- .
انترنت ستارلنيك واحد من اكثر المشاريع الواحدة في مجال التكنولوجيا في الآونة الأخيرة والذي يمكن ان يعود بالكثير من الفوائد على مجتمع المستخدمين حول العالم دون حدود او قيود.
أكثر من سيسفتاد من هذا المشروع هو الدول النامية وسكانها الذين يرغبون في الحصول على اتصال انترنت اقوى بأسعار أفضل.
الأمر يبدو كحلم أليس كذلك ؟ انترنت قوي وسريع بدون سعة تحميل تربطك وتحد من استخدامك والأهم يمكنك الحصول عليه في أي مكان ترغب فيه بأسعار منافسة للغاية !
حسناً اليوم وبعد مضي عام تقريباً على إطلاق أول قمر صناعي للمشروع نمتلك فكرة واضحة ودقيقة عن أسعار الاشتراك في المشروع وطريقة التقاط الاشارة من منزلك.
هل يعتبر اتصال Starlink ( ستارلينك) جديداً أو ثورياً ؟
في الواقع فكرة مشروع Starlink ليست ثورية كباقي أفكار Elon Musk ولكن هو اخذ الفكرة القديمة وقرر أن يطورها أو ينقلها إلى المرحلة القادمة كما نقول.
فانترنت الفضاء موجود منذ زمن طويل ويمكنك حتى استقباله في مصر وجميع الدول العربية ولكن بالطبع بأسعار خزعبلية ومساحات تحميل قليلة بعض الشيء.
الخدعة في انترنت الفضاء بشكل عام هو أن معدات استقبال الانترنت مكلفة للغاية وليست مجدية إذا حاولت توصيلها لاستخدامك الشخصي في المنزل.
من المفترض أن يأتي مشروع ستارلينك ليغير هذه المفاهيم ويقدم اسعار افضل للاشتراكات مع اسعار أقل وافضل للمعدات الأعلى.
هناك اختلاف اخر محوري بين انترنت الفضاء الاعتيادي وستارلينك، فمشروع Starlink سيقوم بإطلاق آلاف الأقمار الصناعية التي ستدور حول الأرض في مدارات منخفضة قليلاً – بدايةً من 330 كيلو متر إلى 1300 كيلو متر تقريباً – .
الأقمار الصناعية الخاصة بستارلينك ستتكون من مجموعتين سيدوران بشكل تبادلي وعلى ارتفاعات مختلفة حتى يتم نقل واستقبال الاشارة بشكل اسرع من الانترنت المعتاد الذي يعتمد على محطات ثابتة وعلى مسافات بعيدة تصل إلى 36 الف كيلو متر تقريباً .
استخدام عدد كبير من الاقمار الصناعية بالاضافة إلى التحليق على ارتفاعات قليلة سيجعل جودة الانترنت الخاص بمشروع Starlink أفضل بكثير من الانترنت الفضائي العادي.
ماهي أسعار نت Starlink وطريقة التقاط الإشارة ؟
هذه المعلومة قد وصلت إلينا مؤخراً بحسب الكثير من التقارير والتسريبات التي ظهرت وحتى رسائل البريد الالكتروني التي وصلت إلى المستخدمين الذين سجلوا لتجربة المشروع.
هذه المعلومات ظهرت أيضاً بالتزامن مع إطلاق التطبيق الرسمي للمشروع على هواتف الاندرويد والـ IOS .
التطبيق يظهر معلومات عن اتصالك بالشبكة وطريقة تثبيت قرص الاستقبال الخاص بالمشروع، نعم ستحتاج إلى تثبيت قرص استقبال الاشارة الفضائية على سطح منزلك.
تجربة الـ Beta الخاصة بالمشروع ستنطلق في الولايات المتحدة وكندا كمرحلة أولى مع نهاية العام بأسعار تبدأ من 100 دولار تقريباً في الشهر للباقة المبدأية فيها والتي تبدأ بسرعة 50 ميجابايت في الثانية.
ولكن ليست هذه هي التكلفة الوحيدة لمشروع Starlink فسوف تقوم بدفع مبلغ 500 دولار مرة واحدة ليتم تركيب طبق التقاط الاشارة الخاص فوق سطح منزلك لتتمكن من التقاط اشارة Starlink بالإضافة إلى Rotuer خاص بالمشروع أيضاً.
هل يعتبر مشروع Starlink مفيداً لنا في العالم العربي ؟
بالطبع فكرة توصيل الانترنت عن طريق الاشارات الفضائية فكرة عبقرية وستريحنا كثيراً من الكابلات البحرية ومشاكلها المتنوعة ولكن عزيزي القارئ دعنا لا ننجرف وراء مشاعرنا وأحلامنا.
لازم أمام ستارلينك الكثير من الوقت والتطور حتى يصبح تقنية يمكن اقتناءها من العامة MainStream واستخدامها بشكل يومي كبديل للانترنت الأرضي.
لن أنكر بأن الأسعار ليست مرتفعة أو باهظة مثل باقي شركات الانترنت الفضائي ولكن لاحظ عزيزي أننا هنا نتحدث عن مشروع يهدف لإطلاق حوالي 12 الف قمر صناعي وليس بضعة أقمار قليلة ومنذ عام واحد وحتى يومنا هذا لم ينطلق إلا قمر واحد فقط، تخيل المدة التي سيحتاجها المشروع ليطلق كافة أقماره وليعمل بالقدرة الكاملة.
إقرأ أيضاً : اسعار باقات فودافون انترنت ADSL الجديدة في مصر
هناك استخدام تجاري مناسب للغاية للمشروع، فتخيل مثلاً أن يتم استبدال اشتراكات الكابلات البحرية للدول وشركات الاتصالات المحلية باشتراكات في اقمار ستارلينك كي يعمل بديل مباشر للكابلات البحرية – وهذا هو الأقرب من وجهة نظري والأكثر ربحاً للشركة- .
أما في وضع المشروع الحالي وتسعيره فهو بعيد كل البعد عن كونه اختيار مناسب لمن يقطن في منطقة تمتلك اتصال انترنت ثابت ومستقر بشكل دائم وسيكون من الأفضل لك حتى محلياً في مصر فسعر 1700 جنيه تقريباً سيضمن لك الاشتراك في أعلى باقة انترنت منزلي بسعة تحميل تصل إلى 1 تيرا بايت تقريباً !
في النهاية مثل جميع مشاريع Elon Musk فإن هذا المشروع لازال أمامه الكثير حتى ينطلق ويصبح قابلاً للاستخدام بشكل دوري ويومي في جميع الدول حول العالم.