نحن نعيش في زمن تقدس فيه الشركات خصوصية المستخدمين أو تدعي هذا الأمر على الأقل وعلى الرغم من هذا فإن جوجل تقوم بجمع معلومات كثيرة وتحصل على 20 ضعف للمعلومات من الهاتف المحمول الذي يعمل بنظام أندرويد مقارنة ً بنظام IOS.
من المعروف للجميع أن آبل تتعامل بشكل علني مع بيانات مستخدميها بكل الخصوصية الممكنة وتضع أمان المستخدم وحماية خصوصيته في المرتبة الأولى أكثر من جوجل ولكن الدراسة الجديدة التي تم عملها في جامعة Trinity تثبت هذا الأمر بالدلائل العلمية الصحيحة.
أعتمدت الدراسة الجديدة من الجامعة على قياس كمية المعلومات المرسلة من الهاتف إلى الشركة الأم خلال وقت معين بالإضافة إلى قياس المعلومات التي يرسلها الهاتف عند استخدام مختلف الأمور الخاصة بك.
عندما تمت التجربة على هواتف الأيفون وجد الباحثون أن الهاتف يرسل البيانات من خلال متصفح سفاري والمساعد الشخصي سيري بالإضافة إلى خدمة حساب iCloud أو عند إزالة شريحة الهاتف حتى عند تصفح قائمة الإعدادات في الهاتف والوقت الذي تمضيه فيها.
جوجل تجمع كل 12 ساعة في الولايات المتحدة فقط ما يقدر ب1.83 تيرابايت من البيانات على عكس آبل التي تجمع 5.8 جيجابايت
الأمر المثير للاهتمام أن هواتف الاندرويد ترسل معلومات إلى جوجل حتى إذا لم تكن تستخدم أي حساب جوجل على عكس هواتف الأيفون.
جميع البرامج الرسمية من جوجل تقوم بإرسال البيانات مثل متصفح كروم و يوتيوب وحتى برنامج مستندات جوجل وبرنامج Safetyhub وبالطبع Messenger الخاص بالرسائل الرسمي من جوجل حتى برنامج المنبه والساعة.
عندما تم قياس كمية المعلومات المرسلة من النظامين إلى الشركات المسؤولة عنهم تم قياسها عند فتح الجهاز وتشغيله.
وجد أن هواتف أيفون ترسل ما يقدر ب42 كيلوبايت من البيانات مباشرةً وهواتف الاندرويد ترسل تقريباً 1 ميجابايت من البيانات في نفس الوقت.
عند تكرار التجربة على مدار اليوم وجد أن هواتف الاندرويد ترسل حوالي 1 ميجابايت كل 12 ساعة في حين أن هواتف آبل ترسل حوالي 52 كيلوبايت في نفس المدة وهذا يعني في الولايات المتحدة الأمريكية فقط فإن جوجل تجمع حوالي 1.3 تيرابايت من المعلومات كل 12 ساعة على عكس هواتف آيفون التي تجمع حوالي 5.8 جيجابايت لنفس المدة.
بالطبع هذا القياس تم من خلال ترك الهواتف تعمل دون استخدام اي برامج او فتح اي برامج عليها ليكون القياس أكثر دقة.
بالطبع تواصلت جوجل مع ناشر الدراسة والمواقع التي نشرت هذا الملخص أيضاً وكان ردهم بأن الباحث استخدم طريقة خاطئة في جمع البيانات وأن البيانات التي تجمعها جوجل بسبب اختلاف اصدارات الهواتف وأنها تقوم دائما بفحص الهواتف لتضمن بعدم حدوث أي مشاكل أو أخطاء في نظام التشغيل أو عتاد الهاتف.
إقرأ أيضاً :طريقة مسح اسمك من تروكولر أو تغييره من الهاتف
بالطبع هذا الأمر كان سيكون منطقياً لو كانت هواتف الاندرويد اكثر استقراراً من تلك الخاصة بأبل ولكن الحقيقة هي العكس وهواتف آيفون أكثر استقراراً بكثير من هواتف الاندرويد على الرغم من اختلاف المصنعين للاندرويد.
ما رأيكم في هذا الأمر؟ هل تجمع جوجل فعلاً بيانات كثيرة وأكثر خطراً من آبل؟ أم هل تصدقون جوجل وتصدقون إدعائها بأن طريقة عمل الدراسة خاطئة تماماً ؟
يمكنك الإطلاع على الدراسة بالكامل من هنا.